سكان القيروان بصوت واحد:'وينو السبيطار'؟
يشارك أهالي القيروان اليوم الثلاثاء 26 جوان 2018 في تحرك احتجاجي أمام مقر الولاية للمطالبة بالانطلاق في أشغال بناء مستشفى جامعي بالمنطقة.
ويأتي هذا التحرك في إطار حملة أطلقها عدد من نشطاء المجتمع المدني بالجهة منذ مدة وأطلقوا عليها اسم ''وينو السبيطار؟'' للمطالبة بانجاز مشروع المستشفى الجامعي الذي وعدت به السلطات في الجهة.
ويشار إلى أن رئيس الحكومة يوسف الشاهد قد عبّر خلال زيارة العمل غير المعلنة التي أداها نهاية شهر نوفمبر 2017 إلى ولاية القيروان عن غضبه من تأخّر انطلاق أشغال انجاز مستشفى الملك سلمان بالقيروان خاصة و انه هبة من السعودية.
ويذكر أنّ الصندوق السعودي للتنمية كان قد تعهّد بإحداث وتجهيز مستشفيين من صنف “ب” بمدينة سبيبة من ولاية القصرين ومدينة الجم من ولاية المهدية عبر قرض بقيمة 45 مليون دينار ، إلى جانب بناء وتجهيز مستشفى جامعي جديد متعدد الاختصاصات بالقيروان في شكل هبة بقيمة 221 مليون دينار.
واستنكر الشاهد لدى لقائه بمقر الولاية نواب الجهة وممثلي الأحزاب و المنظمات الوطنية والمجتمع المدني بحضور عدد من أعضاء الحكومة طريقة التعاطي مع انجاز المشاريع بالجهة.
ويشار إلى أن وزير الصحة عماد الحمامي كان أكّد في تصريح إعلامي التزام الحكومة بانطلاق الأشغال كما هو منصوص عليه خلال شهر جانفي 2019.
وأضاف أنه تم خلال مجلس وزاري انعقد الأربعاء 20 جوان 2018 المصادقة على وحدة تصرف حسب الأهداف تابعة لوزارة الصحة ستشرف على مشروع المستشفى وستتعامل مباشرة مع الجهة الممولة ووزارة التجهيز والوزارات المتدخلة.
وقال الحمامي إن الإشكال العقاري الذي طالما مثل حجرة عثرة أمام تقدم إحداث مشروع المستشفى والمتمثل في الأرض التي سيشيد عليها المشروع وقعت تسويتها على حد قوله خلال شهر مارس 2018، موضحا أن الجهة الممولة اشترطت تركيز وحدة تصرف حسب الأهداف على مستوى وزارة الصحة وهو ما تسبب في تأخر الانطلاق.
وشدّد وزير الصحة، أن الأشغال لن تتجاوز 36 شهرا من تاريخ جانفي 2019.